الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد..,
يقول الحق في كتابه العزيز: (ولتكن منكم أمة يدعون إلي الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) .
,إن من أحد أدوار وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية المساهمة في الحفاظ على هوية المجتمع وأخلاقه وتلاحمه مع تحقيق التفاعل الإيجابي بين أبنائه وحضارة العصر من خلال المشاركة في حركة تنمية المجتمع ومعالجة مشكلاته مع الحفاظ على سلامته وأمنه. أخذ ذلك من رؤيتها المستقبلية والتي تتلخص في أنها جهاز حكومي فاعل يسعى للتميز في مجال الدعوة الإسلامية, والمساهمة في تنمية المجتمع وفق فهم إسلامي يدرك الواقع ويستشرف المستقبل.
وبعد أن أصبح العالم كله قرية صغيرة وذلك بعد انتشار الفضائيات والانترنت أصبح من الصعب التحكم أو السيطرة على المستجدات والقيم والعادات الغريبة والشاذة الدخيلة على مجتمعاتنا العربية والإسلامية, والتي تطل علينا شئنا أم أبينا عن طريق الفضائيات والانترنت. مما جعل لها تأثيرها السلبي على مجتمعاتنا العربية.ومن هذا المنطلق ومن خلال الرؤية الثاقبة لوزارة الأوقاف حرصت الوزارة على إنشاء مكتب التوجيه المجتمعي بالقرار الوزاري رقم 90 لسنة 2001 وذلك من منطلق نشر الخير وتأصيل الهوية الصحيحة لأفراد المجتمع على اختلاف طبقاتهمهذا وإن من أهم اختصاصات المكتب:متابعة ودراسة المظاهر والظواهر السلوكية الغريبة في المجتمع الكويتي, والسعي لترسيخ القيم الإسلامية التي يحث عليه الإسلام, وتحقيق التواصل والتعاون مع مؤسسات الدولة التي تعني بنشر الفضيلة وحماية السلوك الاجتماعي. ويكون ذلك من خلال إقامة الأنشطة والبرامج المختلفة عن طريق الدعوة المستنيرة لفئة الشباب على وجه الخصوص , وإعداد الندوات واللقاءات والحوارات التي تؤدي لدعم تلك القيم ونشرها وتفسير وعلاج الظواهر السلوكية الشاذة.